غاتسبي العظيم  والحلم الأمريكي تلقى اهتمام رواد معرض الكتاب

غاتسبي العظيم والحلم الأمريكي تلقى اهتمام رواد معرض الكتاب

  • 1136
  • 2020/12/13 08:15:27 م
  • 0

 بغداد/ عامر مؤيد

 عدسة/ محمود رؤوف

تعد رواية غاتسبي العظيم من الاعمال المهمة التي تحولت لأكثـر من مرة الى عمل سينمائي، والتي دار بشأنها حديث كبير نظراً لقوتها وجودتها التي لفتت انتباه كبار المنتجين لتتحول الى فيلم سينمائي.

وأفردت خيمة الندوات مساحة واسعة من الزمن لمناقشة الرواية ودراسة أسباب نجاحها من الناحية السردية وحتى حين تحولت الى فيلم سينمائي، عبر ضيفة الندوة الناقدة الدكتورة شذى العاملي بإدارة الدكتورة كوثر جبارة.

وذكرت الدكتورة العاملي في بداية الندوة ان "انظار الفن السينمائي توجهت لأكثر من مرة صوب الرواية على مدار قرن، وهو ما أهلها لان تكون فيلماً في عشرينيات القرن الماضي ثم تتالت التجارب في السنوات اللاحقة، فقد انتجت فصول عدة منها حتى الالفية الاخيرة، حيث صور الفيلم الأول في العام 1926 حيث تم انتاج النسخة الاولى للفيلم ولم يبقَ منها اي نسخة سوى بعض المشاهد المنقطعة من هنا وهناك، ثم انتجت النسخة الثانية من الفيلم في العام 1949 وهي ايضا مفقودة ولا يتواجد منها سوى دقائق متناثرة".

وتابعت العاملي، انه "في العام 1974 انتجت هذه الرواية، الانتاج هو الاضخم الى حد ذلك الوقت بقدرات سينمائية أكبر ونجومية اكبر، اما في العام 2000 انتجت للمرة الرابعة للتلفزيون بمادة طولها تسعين دقيقة فقط، واعيد انتاجها لمرة خامسة بميزانية هوليوودية ضخمة ومن بطولة ليوناردو دي كابريو في الالفية الأخيرة". 

وتقول العاملي ان "الرواية حازت على اعجاب كبير خصوصا بعد الفيلم الأخير، حيث اثار ذلك انتباه الجماهير وبالأخص في العراق فالموضوع له بدايات لم نكن نعلم بها الا بعد اطلاعنا على المصادر فالراوية تتحدث عن الحلم الأمريكي، ولهذا لجأت الى المصادر حيث تتحدث الرواية عن اعلان وثيقة الاستقلال التي تحوي جملة مهمة ابرزها "ان جميع البشر متساوون بكل شيء" وهي كانت قاعدة الاوروبيين حين كانوا ينظرون الى اميركا بأنها الأرض الموعودين بها والتي تمثل أحلام الملايين".

واضافت ان "الرواية تناولت عدة فئات منهم من حاول عيش الحياة بطريقة غير مبالية، فيما تحدثت الرواية ايضاً عن منطقة "الايست" وهي لمن حصل على الثروة بشكل غير مشروع محاولاً الوصول الى الرفاهية، أيضاً هناك الفئة الثالثة التي تسكن وادي الرماد التي تتراكم فيها القاذورات وهم ممن يعانون الفقر الشديد".اما بخصوص العمل السينمائي الاكثر كمالا بالنسبة للرواية فتؤكد العاملي ان "النص الذي نفذ للمرة الثالثة كان نصاً مستقيما ومباشرا ونفذ حرفيا كما الرواية، إذ التزم بها بشكل كامل ويعد النص السينمائي الاكثر امانة في نقل الوقائع".

واضافت ان "النسخة الاخيرة التي اعتمدها المخرج، حازت على الاعجاب ونالت شهرة كبيرة نظرا للمؤثرات والالوان والازياء"، مبينة ان "المخرج عمد الى ايصال فكرة الكاتب للحلم الامريكي الذي كان الكاتب قد خرج خائب الظن منه، لأنه كتب الرواية اثناء فترة تواصله مع الاوساط المخملية في تلك الفترة حيث حضر حفلاتهم في القصور واكتشف فراغ وتجوف الحلم المزعوم من الداخل وهو اظهار للرفاهية وبذج الأموال ومحاولة لاظهار رفض الماضي وويلات الحرب".

وذكرت العاملي ان "انتاج الرواية للمرة الخامسة مجازفة، لان المخرج كان يراهن على الانتاج والتكنولوجيا التي توصلت لها السينما، لكن المخرج لم يلتزم بكل تفصيلات الرواية وحاول اظهار جوانب عديدة بها البهرجة والبريق وحاول ان يضع المشاهد في الفيلم من خلال كاميرات "ثري دي" ما جعل الفيلم يحوز على استحسان عدد كبير من المشاهدين والمختصين، وبعد انتاج الفيلم ببطولة كابريو فان هذا النجاح أعاد الرواية الى منصات البيع مجدداً على المستوى الورقي، حيث بيعت آلاف النسخ على موقع الامازون".

وتشير العاملي الى ان "مستويات تفكيرنا ومشاهداتنا لا تتقبل بكل الماضي، فنحن لا نعترف بالنسخ الماضية من الرواية ولذا فان النسخة الجديدة هي الاقرب لنا وان كانت قصتها قديمة الا انه اجتذبتنا بسبب التقنية الحديثة رغم فشله في نقل الحالة النفسية للبطلة وباقي الشخوص الموجودين في القصة".

وعن دور دي كابريو في الفيلم تقول العاملي انه "في النسخة الاخيرة كان دي كابريو يحتوي الدور ويعبر عنه بطريقة يوصل من خلالها كل تفصيلات الشخصية، من خلال الازياء والايحاءات وتسريحة الشعر والموسيقى المرافقة والاضاءة وزوايا الكاميرا، ليظهر هذه الشخصية بتلك العظمة".

أعلى