فارس كمال نظمي وحسن الغرابي: الانتخابات المقبلة ستعيد ذات الوجوه إلى الحكم لأن شروط نزاهتها مفقودة

فارس كمال نظمي وحسن الغرابي: الانتخابات المقبلة ستعيد ذات الوجوه إلى الحكم لأن شروط نزاهتها مفقودة

  • 1091
  • 2020/12/14 08:15:13 م
  • 0

 بغداد/ سيف مهدي

 عدسة/ محمود رؤوف

طرحت ندوة أقيمت على أرض معرض الكتاب سؤالاً حول الانتخابات المبكرة المقبلة هل ستكون رافعة للتغيير أم إعادة تدوير للقوى المتحكمة في المشهد السياسي.

 

قدم الندوة الصحفي ياسر السالم، وشارك فيها الدكتور فارس كمال نظمي الباحث والكاتب في السيكولوجيا السياسية والمجتمع، وايضاً الناشط في الناصرية حسن الغرابي.

أكد فارس كمال نظمي أن الديمقراطية في بلدان المنطقة تعاني من المصداقية، وأن الانتخابات في بلدان تعاني من الفقر والتخلف لن تكون رافعة للتغيير.

وأضاف نظمي أنه اليوم وبعد توقف زخم حراك تشرين الاحتجاجي، بتنا نعيش أيام الثورة المضادة، وأن اية انتخابات تصنعها الثورة المضادة لن ينتج عنها إلا تدوير للوجوه وإعادة انتاج للنظام القديم مع بعض التغييرات الطفيفة هنا وهناك.

من جانبه، أكد حسن الغرابي أن عوامل عديدة ستقف عقبة في وجه التغيير بالانتخابات المقبلة، ابرزها عدم استقلالية مفوضية الانتخابات والقانون الانتخابي غير العادل واستخدام المال السياسي فضلاً عن انفلات السلاح ونشاط الميليشيات التي تفعل فعلها اثناء الانتخابات، مشيراً إلى ان انتفاضة تشرين طالبت بانتخابات مبكرة لكن وفق شروط ضمان نزاهتها وعدالتها.وقال الغرابي إن المحتجين لن يشاركوا في الانتخابات فيما السلاح منفلت والمال السياسي سائب، خاصة وأن القوى المناهضة للانتفاضة تحاول منعنا من تنظيم صفوفنا من خلال مساعي الترهيب التي تمارسها بالخطف والقتل والتهديد.

فارس كمال نظمي أشار في حديثه خلال الندوة الى أن نظرية المؤامرة وظفتها قوى النظام السياسي، ونجحت في خلق عدو تشريني، الذي اصبح في نظر جزء من المجتمع مهددا للدين والوحدة المجتمعية.

حسين الغرابي أكد أنه إن استمرت الأوضاع على ما هي عليه الان، ولم تقدم الكتل السياسية تنازلات إلى الشعب، فأن مقاطعة الانتخابات ستكون خياراً، إذ ليس منطقياً من وجهة نظر الغرابي، أن تكون الادوات ثابتة فيما نحن نريد التغيير، بل يجب تغيير أدوات العملية الانتخابية من أجل ان ينتج عنها التغيير المنشود.

من جهته، يعتقد فارس كمال نظمي أنه يجب التمييز بين اهداف الحراك التشريني وبين تأثيراته التي حققها على ارض الواقع، مبينا ان منجزات الانتفاضة تحتاج الى وقت حتى تتبين ارتداداتها على ارض الواقع، والاهم من ذلك ان تشرين صنعت جيلا شبابيا سياسيا واعيا مفكرا لم يشهد للتاريخ العراقي مثل هذا الفكر سابقا، مكملا، ان المقاطعة كانت أحد اسباب نشأة تشرين، معتقدا، ان المقاطعة اسلوب ديمقراطي. 

تابع نظمي، "هنالك محاولات واعمال شيطنة لشباب تشرين وبالحقيقة الوضع صعب خاصة في المناطق الجنوبية والوسطى"، مضيفا انه يجب ان تكون الحركات السياسية واقعية، وعلى الشباب ان يتخذوا اسلوب الواقعية والبدء بتطوير الفكر السياسي داخل البلد..

في الختام أكد الغرابي انه "في ظل هذه الاجواء لن يتغير شيء وسيكون تدوير الوجوه فقط، وان المقاطعة ستكون هي خيارنا في النهاية".

أعلى