خبراء اقتصاديون في ندوة على أرض معرض الكتاب:أي رؤية إصلاحية يجب أن تتوفر لها إرادة سياسية كي تنجح

خبراء اقتصاديون في ندوة على أرض معرض الكتاب:أي رؤية إصلاحية يجب أن تتوفر لها إرادة سياسية كي تنجح

  • 1279
  • 2020/12/16 12:50:57 ص
  • 0

 بغداد/ عامر مؤيد

 عدسة/ محمود رؤوف

ضيفت قاعة الخيمة في معرض الكتاب، ندوة بعنوان "الورقة البيضاء والاصلاح الاقتصادي في العراق"، شارك فيها د.ماجد الصوري عضو مجلس ادارة البنك المركزي ود.اياد العنبر استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، وأدارها الخبير الاقتصادي عبدالرحمن المشهداني.

وقال الصوري في بداية الندوة ان "الورقة البيضاء تتضمن قضايا كثيرة لكني سأختار الحديث عن دور الدولة في قيادة الاقتصاد"، مشيراً إلى أن المشكلة الرئيسية هي في الفهم الخاطئ للاقتصاد، فإدارة الاقتصاد ليست عملية توزيع الرواتب وانما التنمية الاقتصادية، فاذا لم تقم الدولة بالتنمية وبالأخص في البنى التحتية فلا حل للأزمة في الافق.

واشار الى ان "الاستيراد وصل في هذا العام الى 55 مليار دولار، اي ما معناه ان الاستيراد ترتفع نسبته في كل عام"، مبينا انه يجب أن تعمل الدولة على تنمية البنى التحتية من اجل المساعدة في القيام بعملية إنتاجية.. فلا يمكن لأي عملية تنموية ان تحدث دون حل مشكلة الكهرباء".

وبين ان "اخر تصريح لوزير الكهرباء، يقول ان 35 مليار دولار فقط تم صرفها على القطاع اي ما معناه وجود 30 الى 40 الف ميغا واط بينما الان ومع الاستيراد من تركيا وايران ودول اخرى نصل 12 الف ميغا واط فقط".

اما العنبر فأكد اتفاقه مع الصوري بجوانب، واكد اختلافه بجانب مهم قائلا "لا يوجد فلسفة ولا يوجد في العراق اقتصاد، فنحن لدينا حكومة سوبر ماركت تبيع النفط وتوزع الراتب".

وبين ان "الاقتصاد يوزع على مافيات الفاسد، والمشكلة الاخرى ان السلطة تلد الثروة والبقاء في السلطة يعني زيادة الثروة وهذا ما يحكم العراق ومن هذا المنطلق لايمكن الحديث عن مشاريع اقتصادية او مشاريع تنمية".

وانتقد العنبر وزير المالية علي علاوي قائلا ان "الامور المالية تسير بالاقتراض وتوزيع رواتب ولا يوجد شيء اخر"، مؤكدا ان "الحكومة تدرك ان مهمتها تمتد لسنة واحدة، بقي منها 6 اشهر فقط". 

وبين ان "الاقتراض الكبير هو شرعنة لأبواب الفساد لتمويل الاحزاب السياسية، وان مزاد العملة مشروع فساد واضح وصريح بافادة الاحزاب". 

واشار الى ان "اي مشروع وورقة الاصلاح ان لم تكن مقترنة برؤية وإرادة سياسية، لا يمكن ان تنفذ".

وذكر العنبر ان "الورقة البيضاء هي استنساخ تام بالأرقام والبيانات من تقرير البنك الدولي عن العراق، والبنك الدولي سياساته واضحة حيث تم فك الارتباط في السبعينات معهم".

واشار الى ان "مافيات الفساد اخذت كل شيء الاراض، العقارات، البطاقة التموينية، لم يضعوا اي مجال اقتصادي دون التدخل به والان دخلوا الى مزاد العملة وليس هناك من يستطيع محاربتهم".

الصوري يعود بالقول بان "كل المقترحات التي تقدمت بالورقة البيضاء، لاتخص مجلس النواب وهي معنية بالحكومة ولذلك على الحكومة اتخاذ قرار بهذا الخصوص".

وبين الصوري اننا نشهد زيادة كبيرة فعدد الموظفين حسب الموازنة من 2004 الى 2020 زاد من 850 الف الى 3 مليون و153 موظف والراوتب زادت الى 52 ترليون".

وذكر الصوري ان "الدرجة الثالثة فما دون لم تزد رواتبهم 36 ضعف حسب النسبة التي فيها زيادة، فالمشكلة ليس بزيادة الرواتب من الدرجة الثالثة ، وانما في زيادة المخصصات للدرجات العليا ولذلك ان عدد موظفي الدرجة الرابعة فما دون يتجاوزون مليونين و700 الف ولم يستفيدوا من الزيادة". 

وقال ان "عدد الفضائيين 250 الف ومثلهم لمتعددي الرواتب ورواتبهم 1 ترليون وفي حال تم القضاء على ذلك فان فيه فائدة للاقتصاد". 

وانتقد الصوري الاطاريح التي تتحدث عن تخفيض الدينار مؤكدا ان"بمجرد تصريحات الورقة البيضاء، انه لدينا امكانية او نحاول نخفص الدينار، ارتفع الدولار ووصل الى 150 وسيصل الى اكبر من هذا العدد". 

العنبر يشير مرة اخرى الى ان "المشكلة الحقيقية حسب قولهم انه استلموا تركة ثقيلة فلا البرلمان يتحمل مسؤولية حتى يتم محاسبة الحكومة على البرنامج، والقضية الثانيا ان كل من يتصدى للسلطة يعتبرها فضل عليه، فمثلا مشكلة العلاقة مع كردستان، وقضية الرواتب هل من المنطقي ان الازمة باقية منذ 2003 الى الان". 

وزاد ان "القضية الاخطر هو الحديث عن فرض الضرائب مقابل خدمات بينما في الواقع لايوجد اي خدمات فحتى التعليم اصبح عبء اضافي اي ان الاشكاليات اكبر من امور كثيرة".

أعلى