معرض الكتاب يناقش ظاهرة  تجارة المخدرات على وسائل التواصل

معرض الكتاب يناقش ظاهرة تجارة المخدرات على وسائل التواصل

  • 1013
  • 2020/12/16 09:19:12 م
  • 0

 بغداد/ سيف مهدي

 عدسة/ محمود رؤوف

احتضنت خيمة الندوات في معرض العراق الدولي للكتاب جلسة نقاشية عن الاتجار بالمخدرات على وسائل التواصل الاجتماعي بإدارة الصحفي علي الجاف وضيفه العميد عماد جبر حسين مدير العلاقات العامة وإعلام المديرية العامة لشؤون المخدرات.

 

الجاف بدأ بالسؤال الافتتاحي: لماذا المديرية العامة لشؤون المخدرات، وليس مكافحة المخدرات كما في كل العالم؟ 

حسين بعد التحية: قضية المخدرات دخيلة على المجتمع العراقي، خاصة وإن العراق سابقاً كان ممراً، والأن تحول الى محطة، وبدأ الآن التعاطي ينتشر بين الشباب، تسمية المديرية كان بحسب القانون رقم 50 من عام 2017 والذي بموجبه تشكلت المديرية. 

الجاف: هناك تساؤلات في عدة تقارير عن عدم إعطاء المديرية الصلاحيات الكافية؟ 

حسين: بالبداية أود توضيح ما هي المخدرات وهي مواد مخدرة تقسم الى مواد طبيعية مزروعة" وأخرى نصف صناعية وتتعامل مع مواد كيمياوية أخرى لمضاعفة التخدير قد يصل مقدار الجرعة في بعض الأحيان من الضعف الى أكثر 20 مرّة، مضيفاً أن من يملك المعادلة الخاصة بالمخدرات يستطيع صناعتها في المنزل من قبل الأشخاص المختصين.

وتابع العميد بالقول: مثلا أي صيدلي يستطيع صناعة مادة الكرستال على سبيل الاستطلاع، وفي حالة التجارة يكثر في مناطق القريبة من الحدود والمناطق الجنوبية.

الجاف: في الفترة ما بعد كورونا، هل تم رصد مروجين للمخدرات في مواقع التواصل الاجتماعي؟ 

حسين: مديريتنا تعمل بالتنسيق مع وكالات الاستخبارات بالإضافة الى أن المديرية لديها رصد خاص لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، حتى الآن لم نلاحظ مثل هذا الأمر، لكن للأسف لغاية اليوم يتم استغلال الشباب والأطفال للترويج في أوساطهم، في أحدى العمليات تم إلقاء القبض على طفل يبلغ 8 سنوات، يوزع مادة الكريستال.

الجاف: عندما يتم الإمساك بهكذا أعمار من الموزعين وهم أطفال، كم يبلغ حجم المادة التي يحملها معه؟ 

حسين: الموزع حلقة صغيرة ضمن سلسلة تبدأ من التجار وتنتهي بالمتعاطي، في كل يوم لديهم نشاط في إحدى محافظات العراق التي تتواجد بها فروع المديرية عدا محافظات إقليم كردستان، قبل نحو أسبوع الى عشرة أيام، تم ضبط 14 مليون و500 ألف حبة "ترمادول" في محافظة كركوك. 

وتابع حسين، أن أهم أسباب انتشار المخدرات تعود الى ضعف الوعي لدى الكثير من المواطنين بخطورتها، وضعف متابعة الأسرة لأبنائها خاصة خلال مرحلة الشباب، إضافة الى ضعف مراقبة الحدود مع دول الجوار، ناهيك عن موقع العراق الستراتيجي وربطه بين قارتين، بعض التجار استطاعوا ترسيخ هذه التجارة في داخل العراق واستغلال الشباب من أجل الاستفادة المادية وربح الأموال بسهولة.

الجاف: هل يكفي مسك المتورطين بالتوزيع أو المتعاطين؟

حسين: هناك عدة مؤسسات في الدولة لمتابعة المخدرات إضافة الى الأسرة، منها وزارة التربية والتعليم العالي والجمارك، ودور مكافحة المخدرات لا يقتصر على وزارة الداخلية، الوزارة هي المصد الأخير بعد أن تعجز كل تلك المؤسسات التي ذكرناها سابقاً".

الجاف: كيف تصنف عصابات المخدرات، هل هي من النوع الخطر الذي يستطيع مواجهة القوات الأمنية أم تستطيع الدولة السيطرة عليها؟ 

حسين: هناك دول عظمى برغم كل أنواع التطور، إلا أنها لا تستطع القضاء على هذه التجارة، وزارة الداخلية تعمل الندوات والدورات التعليمية التوعوية في العديد من المحافظات.

الجاف: هل لمستم تقصيراً ببعض الأحيان من بعض الضباط أو حتى تهاون؟ 

حسين: نحن كمؤسسة أمنية نتعامل مع الأدلة والبراهين، حتى الآن نحن لم نشخص أي حالة داخل الدائرة، وإن شخصت فهي قليلة جداً، في الوقت الراهن نمتلك قاعدة بيانات كبيرة جداً ونمتلك كافة التفاصيل للمتعاطين والتجار، نستفيد من هذه البيانات في معرفة الفئة المستهدفة من قبل التجار، وهي تنحسر بفئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 الى 25 عاماً في حين تنحصر أكثر الأماكن بالمقاهي وبعدها المدارس، فالمخدرات لا تنحسر على الفقراء، حيث تم تشخيص حالات لبعض الشباب المترفين الذين يتعاطون المخدرات بدافع حب الاستطلاع والتجربة وهو ذاته الفضول الذي دفعهم الى تعاطي هذه السموم. 

وفي الختام قال العميد إن بعض دول الجوار تعتبر المتعاطي ضحية وليس متهماً، ولهذا لوزارة الصحة دور مهم جداً، والمشكلة التي تعانيها الوزارة في الوقت الحاضر هي عدم امتلاك الصحة الإمكانات الكافية والبنى التحتية اللازمة لمعالجة المتعاطيين.

أعلى