طلاب وطالبات المدارس حاضرون بين النخلة والجيران

طلاب وطالبات المدارس حاضرون بين النخلة والجيران

  • 901
  • 2021/12/10 09:07:25 م
  • 0

 عامر مؤيد

مع حلول الساعة العاشرة صباحا وبشكل يومي، وبعد فتح أبواب معرض العراق الدولي للكتاب، تدفق عشرات الطلبة لحضور معرض "غائب طعمة فرمان حتى ان بعضهم تواجد في يوم الجمعة رغم عطلتهم لكن إدارات بعض المدارس أصرت على ذلك".

وفور دخولهم الى مدخل المعرض، دأبوا على زيارة جميع القاعات دون استثناء كما فضلوا الجلوس في المقاهي الموجودة ليلتقطوا صورا تذكارية سيشاهدونها بعد سنوات ويتذكرون رحلتهم مع "النخلة والجيران".

الطلبة القادمون، تنوعت مراحلهم الدراسية ما بين الابتدائية والمتوسطة كما هناك تواجد لطلبة الاعداديات أيضا، واهتمامهم الكتبي كان متنوعا، فلم يأتوا للبحث عما ينفعهم كمنهج دراسي، بل لاقتناء إصدارات أدبية وفلسفية.

وفي حديث لنا مع احدى طالبات مدرسة العزة سنا علي قالت ان "هدف الزيارة تثقيفي حيث ان معرض العراق الدولي للكتاب، مهم جدا من اجل الاطلاع على آخر الإصدارات الكتبية وأيضا فيما يخص منهجنا".

وأشارت علي الى انها "قررت اخذ كتاب يخص الكيمياء لولعي ولهفتي تجاه هذه المادة العلمية"، ولكن هذا لم يمنع تجوالها في بقية دور النشر المختلفة والبحث عن الروايات البوليسية. وبينت انها تعشق هذا النوع من الروايات ودائمة البحث عنها سواء في المكتبات العراقية او العربية وان هذا المعرض هو فرصة طيبة من اجل مطالعة العناوين المختلفة واختيار الأنسب منها.

وللمدراس الابتدائية أيضا نصيب من الكتب عبر دور النشر المختلفة التي تحرص على عرض كتب خاصة بادب الناشئة وهذا الامر يتلهّف القادمون على خوض غمار تجربة مهمة مع كتاب قد يؤثر بهم في مسيرة الحياة المقبلة. ابتسام محمد، مدرسة في احدى الابتدائيات، عبرت عن فرحها برؤية عدد كبير من دور النشر التي تهتم بكتب الأطفال وقالت في حديثها لـ(المدى)، ان "الطلبة اقتنوا كتبا كثيرة اعجبتهم".

وأشارت الى ان "مدرستها بصدد تنظيم زيارة أخرى الى معرض العراق الدولي للكتاب لاسيما مع رغبة الطلبة في ذلك وطلبهم من إدارة المدرسة لجلبهم الى هذا المكان مرة أخرى". وبينت محمد ان "دور نشر محلية وعربية لديها اسهامات مهمة في قضية ادب الطفل والقصص الخاصة به، وبالتأكيد فان تعليم الطلبة على القراءة امر له فائدة مهمة من شأنها ان تنعكس إيجابا على مسيرة الفرد". وبزي انيق وربطة عنق موحدة، لاحظنا دخولا منتظما لطلبة احدى المتوسطات، رافعين لوحة باسم مدرستهم ويتقدمهم المدرس المسؤول عن تنظيم هذه رحلة "معرض العراق الدولي للكتاب".

لم نعكر صفوفهم او نخترقها بغية سؤالهم عن رأيهم في هذا المعرض، بل قمنا بتتبعهم ورؤية ما سيقومون به داخل أروقة القاعات، وبالفعل توقفوا عند دور النشر التي توفر ادبا خاصا باعمارهم.

وكثير منهم، قرر شراء روايات متنوعة ما بين الادب العربي والادب العالمي فيما فضل آخرون منهم، الحصول على كتب تنفعهم في مسيرتهم الدراسية وقريبة من منهجهم التعليمي الموضوع من قبل وزارة التربية.

أعلى