زين يوسف
تصوير: محمود رؤوف
عند الدخول الى ارض معرض العراق الدولي للكتاب ستجد في استقبالك اصحاب السترات السوداء، يرشدونك الى الأماكن التي تبحث عنها، ويقدمون لك خارطة المعرض وايضا ملحق المدى الخاص بهذ المحفل.
لا يتعبون لا يكلون، قبل فتح المعرض لابوابه الرئيسة يأتون من اجل اخذ أماكنهم والاستعداد لاستقبال الوافدين من المواطنين او رحلات المدارس المختلفة، وبابتسامة عريضة يستقبلون رياض الأطفال.
(المدى) كان لها حديث معهم لمعرفة سبب وجودهم وما هو الدافع للمشاركة كمتطوعين للعام الثاني على التوالي.
نبأ حسين احدى المتطوعات قالت "مشاركتي كمتطوعة هذا العام جاءت لعدة أسباب أهمها هو الاحتكاك بهذا الوسط الثقافي للتعلم والاستفادة منهم، بالاضافة الى محبتي للعمل التطوعي ومساعدة الآخرين". .
وعن دورها كمتطوعة في المعرض بينت ان "دور المتطوعين داخل المعرض هو مساعدة الزوار في ايجاد دور النشر التي يبحثون عنها، وحث الزوار على ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي من أجل الوقاية الصحية بسبب فايروس كورونا".
فيما قال عبد الله خميس وهو متطوع أيضا إن "حب القراءة والثقافة هو من دفعني للمشاركة كمتطوع في معرض العراق للكتاب"، مشيرا الى ان "التنظيم هذا العام رائع جدا، وهناك اضافات كثيرة لم تكن موجودة في العام السابق، فضلا عن تزايد مستمر في اعداد الزوار".
اما نوال لؤي فتحدثت عن سبب تواجدها في معرض غائب طعمة فرمان قائلة ان "التعرف على اصدقاء جدد والاختلاط بهذا الوسط الثقافي هو ما دفعني للمشاركة كمتطوعة، بالاضافة الى شغفي بالقراءة والبحث عن آفاق جديدة في هذا الجانب خصوصا في ظل وجود دور نشر عربية ومحلية وعالمية متنوعة".
وعن فكرة وجود متطوعين داخل المعرض بينت "ان فكرة التطوع في هذا المعرض ذكية لانك ستضمن وجود من يحب القراءة والتطوع فقط بعيدا عمن يبحث عن المقابل المادي".
حسين جمال طالب في قسم اللغة الانكليزية تحدث لـ(المدى) عن سبب وجوده كمتطوع ذاكراً ان "التطوع عمل انساني للتعاون داخل المجتمع، بالاضافة الى ان هذا العمل ينمي قدرة الشباب في شتى المجالات، لذلك أجد ان التطوع مهم جدا خصوصا لفئة الشباب"..
وعن اقبال الزوار على المعرض أوضح ان "الاقبال رائع جدا خصوصا ان هناك سفرات مدرسية في فترة الصباح، والملفت ان هؤلاء الطلاب يبحثون عن دور نشر وعناوين كتب معينة وهذا ان دل على شيء فهو يدل على ان هذا الجيل جيل متميز وقارئ جيد، وانا اعتقد ان المجتمع الذي لا يقرأ سينتج أجيالا متطرفة تؤمن بالحرب والتفرقة بين بعضهم البعض"، مبينا ان "الزوار متعاونون بشكل جيد معنا خصوصا في موضوع الوقاية الصحية من خلال ارتداء الكمامات والتباعد فيما بينهم".
مروة هادي متطوعة للعام الثاني على التوالي في معرض العراق الدولي للكتاب تحدثت لـ(المدى) عن مشاركتها وبينت ان "معرض العراق الدولي للكتاب يتميز عن باقي معارض الكتاب المحلية والدولية من ناحية التنظيم والفعاليات التي تقام في المعرض".
وتابعت "انا مؤمنة ان العمل التطوعي يساهم في تطوير شخصية الانسان من خلال تقديم المساعدة للآخرين، بالاضافة الى التعرف على الناس ثقافاتهم واهتماماتهم ان كان في جانب القراءة والثقافة او في كل جوانب الحياة الأخرى".
وعن دور المتطوعين في المعرض قالت "عملنا هو استقبال زوار المعرض وحثهم على الوقاية الصحية من خلال التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، بالاضافة الى تعريفهم بأماكن دور النشر وحتى عناوين الكتب التي يبحثون عنها"..
وعن رأيها بالتنظيم خصوصا وانها متطوعة للعام الثاني في المعرض قالت "في العام الماضي كنت منبهرة بتنظيم مؤسسة المدى للمعرض بهذه الطريقة الرائعة والمميزة والتي لم ارَ شيئا مشابها لها في كل معارض الكتاب الاخرى، أما في هذا العام فكان التنظيم مميزا ايضا وهناك اضافات جميلة خصوصا بوابات القاعات التي اعطت لكل دولة خصوصية تميزها عن الدولة الأخرى".
وفيما يخص اقبال الزوار على المعرض بينت ان "الاقبال جيد جدا خصوصا وان الناس متعطشة لهكذا فعاليات بعد العزل الطويل بسبب فايروس كورونا، واعتقد ان الناس يبحثون عن تغيير الروتين اليومي الذي فرض عليهم خلال الفترة الماضية باللجوء الى مثل هكذا فعاليات".