البيان الختامي  لمهرجان الجواهري 14 دورة الشاعرة الرائدة لميعة عباس عمارة

البيان الختامي لمهرجان الجواهري 14 دورة الشاعرة الرائدة لميعة عباس عمارة

  • 1156
  • 2021/12/18 11:59:17 م
  • 0

تحت شعار “الجواهري نشيد وطن” احتضنت بغداد مهرجان الجواهري بنسخته الرابعة عشرة/ دورة الشاعرة الرائدة لميعة عباس عمارة الذي نظّمه الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق بالتعاون مع مؤسسة المدى للإعلان والثقافة والفنون للمدة من 16-18 كانون الأول 2021 وبحضور عدد كبير من مثقفي العراق أدباء وشعراء ومن جميع مدن العراق، التقوا جميعاً عند موسم ثقافي عراقي مميز تزامن مع أيام معرض العراق الدولي للكتاب الذي أقامته مؤسسة المدى للثقافة والفنون.

تضمنت فعاليات المهرجان تنظيم عشر جلسات شعرية توزعت بين قاعات معرض بغداد الدولي والمركز الثقافي البغدادي، وقاعة الجواهري مع أربع جلسات نقدية تمحورت حول “الشعر والتحولات الاجتماعية والثقافية في العراق” و”النقد العراقي المعاصر بين النصي والثقافي” و”التجربة الشعرية للشاعرة لميعة عباس عمارة” و”المعروف والمألوف / طاقة اليومي وحضور الدهشة في شعر الشباب” وبمشاركة اثنين وعشرين باحثاً من النقاد والاكاديميين.

هذا الموسم الثقافي الذي دأب الاتحاد العام للأدباء والكتّاب على تنظيمه منذ أربعة عشر عاماً يؤكد مدى المسؤولية والحرص على تفعيل المشاركة الثقافية، وتعزيز مساراتها الوطنية والمعرفية، والانفتاح على قضايا الفكر المعاصر واسئلته الجديدة، واحتضان الراهنات الشعرية بتنوع اتجاهاتها، وإبراز فاعلية الكتاب العراقي كهوية ثقافية بارزة، وكشهادة لمدى التزامنا بالتواصل مع مؤسساتنا الثقافية الفاعلة لتشييد بناء ثقافي وعمران حضاري ينشدّ الى طموحنا في أن يكون الثقافي جزءاً حيوياً في التنمية البشرية، وفي ترصين خيارنا الديمقراطي في بناء دولة راشدة وعادلة يتعزز فيها السلم الأهلي، والحريات والحقوق وقيم التنوع والتعدد والمشاركة، بعيداً عن سطوة العنف والاكراهات والتطرف والكراهية ونبذ الآخر، وبالاتجاه الذي يجعل من الادباء قوةً فاعلةً في توطيد اركان وأسس الابداع الحقيقي والوطنية العراقية الصادقة، والاحتفاء برموزها الثقافية من الذين حملوا العراق في ابداعهم واسفارهم وفي نضالهم الاجتماعي والسياسي والمعرفي.

إن ما يجمعنا اليوم هو ايماننا بمشروعنا الثقافي لكي نجعل من الصوت المعرفي والعلمي والفكري قوة دافعة للتجاوز، ولمواجهة التحديات والسعي مع القوى الاجتماعية الجديدة لرسم آفاق حقيقية المستقبل، وتكريس مسؤولية النقد والمراجعة والبناء، وعلى المستويات كافة وعياً وطموحاً وايماناً وتواصلاً، ولإيجاد أسس واقعية للعمل، تأكيداً لمشروعية المطالبة بالحقوق المهنية والوطنية، وأن يكون الملف الثقافي في صلب مسؤوليات الدولة وموازناتها العامة، وفي برامجها ومشاريعها، لأن الثقافة ليست مصدراً للإلهام فقط، بل هي قوة فاعلة في البناء، في توسيع خيارات العمران والاجتماع الوطني، وفي دعم عمل مؤسسات المجتمع المدني الثقافي، ومنها اتحادنا العريق الذي يواصل مسيرته الثقافية والمهنية منذ أكثر من ستين عاماً..

من هذا المحفل الثقافي الكبير ندعو الجميع الى تنمية ثقافية مسؤولة لتكون سانداً فاعلاً في حماية المسار الديمقراطي، والعمل على مواجهة الإرهاب بكل أشكاله واقنعته، بالوعي والإيمان بمشروع الدولة المدنية الكبير، وأن تضع الدولة، وفي هذا المنعرج السياسي الصعب الذي نعيشه جميعاً كل الطاقات والإمكانات من أجل مواجهة أي ارتداد سياسي نحو العنف، والطائفية والمحاصصاتية، والعمل على توطيد ركائز الثقافة العراقية، بوصفها القوة الرمزية للهوية الجامعة لصورة العراق الكبير، مع شكرنا وتقديرنا لكل الجهود التي رعت هذا المهرجان ودعمت عمل أيامه الثقافية وهم مؤسسة المدى للثقافة والإعلام والفنون، البنك المركزي ورابطة المصارف الأهلية، وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وزارة النفط، شبكة الإعلام العراقي ومديرية المعارض في وزارة التجارة والجهود الخيرة التي نمنحها الشكر من أديبات وأدباء.

* القاه في حفل الختام، الناقد الدكتور علي الفواز.

أعلى