بغداد / مصطفى وحدان
تصوير: محمود رؤوف
مع بدء فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب استهل اتحاد الادباء والكتاب في العراق، فعالياته بندوة تحت عنوان (المناهج النصية المناهج السياقية ـ قراءات واسئلة) حاور فيها الدكتور علي الزبيدي كلا من الناقد فاضل ثامر والاكاديمي د.مؤيد آل صونيت واستُهلت الندوة بقراءة البيان التأسيسي لحلقة بغداد النقدية للشعريات والتي القاها فاضل ثامر .
واكد فاضل ثامر ان «النقد العراقي كان دائما ما يشتغل على الكثير من المحاور النظرية والتطبيقية منذ بداية القرن العشرين وحتى الان وخلال السنوات والعقود الاخيرة تبلورت الكثير من الاتجاهات والمفاهيم النقدية الجديدة والتي صارت تمثل موقفا متميزا للنقد العراقي داخل اطار الثقافة العربية».
واعتبر فاضل ثامر «هذا الامر تميزا يشرف الثقافة العراقية وتحدث عن اهمية تحويل هذا العمل اليومي الى عمل مؤسساتي من خلال تشكيل هذه الحلقة التي اعلن عن تأسيساها هو ومجموعة من النقاد في نص البيان الذي اعلن فيه عن رغبتهم في الاسهام الجاد برفد المشهد العراقي والعربي بفضاءات معرفية وفلسفية جادة في ميدان الشعريات الحديثة مثل السرديات والاسلوبة والمفاهيم الادبية الشعرية ونظرية الادب والنقد الثقافي والدراسات النسوية وبوصفها محاور نقدية للتحليل والتأويل قادرة على ان تقدم رؤية نقدية متعددة للخطابات والنصوص الادبية والثقافية والتي ستكون مفتوحة لإسهامات النقاد والباحثين.
وفي سؤال طرحه الدكتور علي الزبيدي عن كيفية التعامل مع القيمة الجمالية للنص الادبي من قبل المدارس والمناهج النقدية ولاسيما ان بعض اتجاهات هذه المدارس مختلفة ومتناقضة مما ينعكس على القارئ والمتلقي الادبي في كيفية التعامل مع هذا النص خاصة مع زحمة هذه المدارس والاتجاهات، واجاب الدكتور مؤيد ال صونيت عن ذلك قائلا ان «طبيعة العلاقة بين المناهج النقدية ما بين الجمال والابداع هي علاقة شائكة وقد يبدو للوهلة الاولى ان هنالك تضادا بين الجمال والابداع لهذا تتنوع طبيعة المناهج بين مناهج سياقية ومناهج نصية وان ما تصوره الاسئلة الراهنة التي ستواجه الاسئلة النقدية ستكون مختلفة عن ما هو سائد وتقليدي فإذا كانت المناهج النقدية بشقيها السياقي والنصي قد واجهت اسئلة محددة فأنها ستواجه اسئلة اخرى لا ترتبط بالجمال فقط وانما بطبيعة اللغة وآفاق التشكل سواء كان سياسيا او اجتماعيا او نفسيا»، وتحدث الدكتور مؤيد عن الحاجة الى تنظير وتجذير ممارسة نقدية مختلفة او ان الشعبويات ستقتلع هذه المناهج.
واختتمت الندوة بحديث الناقد فاضل ثامر عن اهمية النتاج الثقافي الذي قال انه «ليس نتاجا قائما بذاته انما هو نتاج مجتمعي ومؤسساتي».