معرض الكتاب ينعش الذاكرة حول المجالس الأدبية أيام الأبيض والأسود

معرض الكتاب ينعش الذاكرة حول المجالس الأدبية أيام الأبيض والأسود

  • 110
  • 2022/12/13 12:22:37 ص
  • 0

 بسام عبد الرزاق

تصوير: محمود رؤوف

اقيمت على القاعة الكبرى لمعرض العراق الدولي للكتاب، جلسة حوارية حول «المجالس الادبية ايام الابيض والاسود» فتحت بوابة الذكريات لتلك الحلقات الثقافية المهمة في تاريخ بغداد، والتي تحولت الى واحدة من واجهات بغداد الثقافية والحضارية، واستمرت وتوسعت في نشاطاتها ووصل عددها هذا اليوم الى 30 مجلسا ثقافيا في بغداد.

الجلسة الاستذكارية المهمة استضافت الاديب صادق جاسم الربيعي رئيس رابطة المجالس البغدادية الثقافية والمهندس والاديب مازن محمد جواد الغبان عميد مجلس آل الغبان الادبي، وقدمها الاستاذ عادل العرداوي الذي قال في بداية حديثه ان المجالس الادبية يصح ان نقول ان جذورها تعود الى العصر العباسي، لكون بغداد مدينة ادب وفكر عريقة.

الاديب صادق الربيعي قال انه «نحن نعيش هذه الاعياد الثقافية في معرض العراق الدولي للكتاب ونعلم ان الثقافة تبدأ من الكتاب الذي يحضر في هذا المحفل وفي مجالسنا الثقافية».

واضاف ان «المجالس الثقافية منتشرة في اغلب محافظات العراق، لكن بغداد تميزت وجاء هذا التميز من العمق الثقافي والعلمي وهناك بيوتات ثقافية تأسست قبل 1200 سنة في بغداد، واصبحت قاعدة ثقافية عريقة انطلقت منها العديد من المؤسسات الثقافية والمعنية بشؤون الترجمة من العربية الى اللغات الاخرى والعكس»، مبينا ان «البيوتات الثقافية البغدادية استمرت بالظهور والاندثار ومن ثم الظهور وايضا دخلت المقاهي الثقافية وتحولت الى حلقات علمية وادبية وفنية، واستمر هذا التأسيس».

وبين انه «توقفت المجالس البغدادية بعد 2003 وانطلقت مرة اخرى عام 2006 بسبب وضع العراق الجديد، وعام 2010 اصبحت هذه المجالس تتكاثر بصورة متسارعة وبلغت 20 مجلسا، واجتمع عمداؤها لتأسيس رابطة المجالس الثقافية البغدادية، والتي قامت بتنسيق مهم لنشاطات المجالس».

من جانبه قال الاديب مازن محمد جواد الغبان، ان «مجلس الغبان تأسس في النجف وبيوتات النجف يوميا تحتضن هذه المجالس وعندما اتى ابي الى بغداد في الخمسينيات نقلنا المجلس من النجف الى بغداد، وكانت العديد من البيوتات تزورنا واصبح مجلسنا معروفا، واصدر والدي عام 1958 مجلة الفكر والتي تهتم بالثقافة والافكار، وقام العديد من المثقفين بالنشر فيها، وكانت تلك الفترة حرجة».

واضاف انه «في بداية الثمانينيات قام والدي بفتح بابه على مصراعيه، واقيمت ندوة الغبان بحضور اساتذة وادباء مفكرين معروفين من بينهم د. علي الوردي وحسين علي محفوظ وحسين امين والعديد من اعلام العراق، وكان المجلس يعقد اسبوعيا ايام الاحد، وكانت المجالس محدودة ايامذاك».

ولفت الى ان «مجلس الغبان اقيمت فيه مساجلات شعرية مستمرة واطروحات فكرية مهمة، فضلا عن تواقيع الكتب والاهداءات، بعد 2003 تطور العمل بالمجلس واصبح العديد من المثقفين يحضرون فيه، واهتم بالطابع الثقافي وابتعد عن الدين والسياسة».

أعلى