متطوعو معرض الكتاب.. رئة الزائرين ودليلهم الإرشادي

متطوعو معرض الكتاب.. رئة الزائرين ودليلهم الإرشادي

  • 183
  • 2022/12/15 01:27:22 ص
  • 0

 تبارك عبد المجيد

خلف التنظيم الذي أشاد به الكثير ومن وسط الحضور المقبل يوميا، نجد تلك الفئة التي قد لا يراها البعض، وهم متطوعو معرض الكتاب، فكان مجهودهم «خلف الكواليس»، الذي لوحظ بدقة التنظيم والترتيب في معرض العراق الدولي للكتاب.

وعند دخولك باب قاعة معرض العراق الدولي للكتاب، اول ما ستراه هو فتاة تجلس خلف بوث صغير، تستقبلك بابتسامة خفيفة رائعة، وترشدك لمكان الدار التي ترغب بالذهاب اليها بدل ان تكون حائرا او تائها.

تقول ملاك الخياط، من فريق الاستقبال، عن سبب تطوعها مع فريق معرض العراق الدولي للكتاب، “كنت متحمسة جدا لان أكون جزءا من محفل كبير يضم بين جدرانه الواسعة تنوعا ثقافيا تكاد ان تلتمسه وانت تتجول بين أروقة المعرض، فالباحة الخارجية تتوسطها آلة للعزف على البيانو، اما الساحة الداخلية فنجد فيها المسرح الذي ضم تنوعا كبيرا من الأشخاص الذين قدموا ندوات فكرية وادبية”، مضيفة انها “محبة جدا للاماكن التي تفوح منها رائحة الكتاب”.

وخلال حديثها مع (المدى)، عبرت عن “مدى حبها للروايات والقصص العربية والأجنبية منها، وبينت انها خلال تواجدها في الأيام الأولى قد قرأت خمس روايات تعود الى الادب الروسي الذي وصفته بـ”الادب المفضل عندي”.

وتفاجأت الخياط، بوجود فئات من الاعمار الصغيرة الذين اقبلوا اليها ليسألوها عن كتب تعود للقانون او علم النفس والفلك، وغيرها من العناوين التي لم تتوقع ان يكون هناك أطفال يهتمون بهذا النوع من القراءة، وعبرت عن فرحها وهي تقول، “من المفرح ان نجد هذا الوعي عند الأطفال الذي يعزز في هكذا ملتقيات، تزيدهم رصانة وتطورا”.

اما اسيل مؤيد التي نجدها عند مدخل الباب المؤدي إلى المسرح، ضمن فريق التشريفات، وتذكر انها “متخرجة من قسم علوم الرياضيات،

وقدمت ملفي كثيرا على وظائف في القطاع الحكومي، لكني منذ أكثر من سنة وانا انتظر بدون نتيجة”، مشيرة إلى أن “هذا السبب الذي جعلني اتطوع اليوم واكون جزءا من هذا الفريق”.وتشيد خلال حديثها لـ(المدى)، بأهمية التطوع الذي تراه يضيف لها خبرات ومعلومات جديدة، كما يسمح لها بكسر الروتين الممل، من خلال التعرف على أشخاص جدد بمجالات مختلفة، وايضا قد يساهم في فتح آفاق جديدة لها مستقبلا.

وعن سبب تطوعها في معرض العراق الدولي للكتاب تحديدا، تقول ان “المعرض يشكل واجهة حضارية وثقافية ويعكس الفن العراقي الأصيل”، مضيفة أنه “ملتقى للشخصيات العراقية المميزة، والتاريخية، فهو فرصة عظيمة بالنسبة لي أن أكون وسط هذا الحشد العريق”. وعن التحضيرات التي حدثت قبل انطلاق المعرض، بينت، اننا “بدأنا بالتجهيز قبل الموعد بعشرة أيام، ولساعات طويلة تبدأ من الصباح الباكر وتنتهي حتى الليل”،

واصفة بأنها “كانت ايام متعبة ومرهقة، لكن هذا التعب قد تحول إلى فخر بعد أن رأينا نتيجة تعبنا المبهرة، التي نالت اعجاب الحضور”.

اما من فريق الدعم اللوجستي، يقول متمم شعلان، الذي عبر عن سبب انضمامه مع فريق معرض العراق الدولي للكتاب، بفكرة فلسفية، كان فحواها ، أن “أعظم ما قد يقدمه الإنسان، هو أن يكون جزءا من العطاء تحديدا الهادف منه”.

وتمنى أن يبقى “متطوعا نشطا تحديدا في هذه المحافل، التي تعلمني كيف أكون مندمجا مع المجتمع، وكيف اعمل على تحفيز دوري الحقيقي تجاهه”.

أعلى