بغداد ومعرض الكتـاب في عـيــون المشاركين العرب

بغداد ومعرض الكتـاب في عـيــون المشاركين العرب

  • 147
  • 2022/12/15 11:29:27 م
  • 0

 نبأ مشرق

لم يقتصر معرض العراق الدولي للكتاب الذي تقيمه مؤسسة المدى، على نشر الثقافة والقراءة وحب المعرفة، ولكن ساهم بصورة او باخرى في خلق الوحدة العربية عبر دور النشر المشاركة.

معرض العراق الدولي كما وصفة بعض الزائرين « قمة مصغرة للعالم»، يطلع الدول العربية على واقع العراق الحقيقي المحب للحياة والثقافة، ويفتح ابواب السياحة والزيارات للعراق.

“بغداد رائعة وتحتاج ريشة فنان فقط» هكذا قال ياسر ابو عوف من مصر بعد جولته في بغداد والكرادة خصوصا».

ابو عوف قال لـ(المدى)،إن «الشعب المصري والعراقي متقاربين جدا في الافكار، وتمنيت زيارة العراق زيارة شخصية، وكأن وجودي خلال ايام المعرض مع المثقفين والكتاب اعطى الزيارة طابعا جماليا اكثر».

وبين ان «الاجواء في بغداد ممتعة والبلد فيها عبق الحضارة والتاريخ وتجولت في شارع ابو نواس، والمتنبي، والكرادة، وتذوقت الاكل العراقي، الكباب والمسكوف»، مبينا ان «بغداد رائعة وتحتاج الى لمسة فنان فقط».

واضاف ان « تنظيم وتجهيز معرض العراق الدولي للكتاب كان فوق الممتاز ونقل صورة رائعة عن حضارة العراق وثقافته الفنية والعلمية في كافة المجالات».

وتعرف العرب من خلال معرض العراق الدولي على الاكلات العراقية والمعالم واللوحات الموجودة في بغداد.

محمد مرتجى من الكويت، دار ذات السلاسل، قال لـ(المدى)، «اغلب الصباح نقضيه في المعرض ولكن شاهدت ليالي بغداد الرائعة».

وتحدث مرتجى عن الاماكن التي زارها في بغداد قائلا «تجولت مع اصدقائي العراقيين لتجربة الاكلات العراقية والمطاعم المشهورة هنا»، مبينا ان «العراق رائع ويحتاج الاهتمام فقط».

واكمل حديثه عن بغداد بالقول «زرت شارع المتنبي وعرفني اصدقائي على تفاصيل وشخصيات معروفة في بغداد وتفاصيل اللوحات والتماثيل والمعالم الموجودة».

واشار الى ان «الشعب العراقي محب للكتب والقراءة بشكل متنوع سواء الكتب العلمية والتاريخية والكتب الروسية والحكايات الشعبية»، مشيرا الى ان «دار ذات السلاسل من الكويت اجرت خصما 50‎%‎ على الكتب من اجل ايصال الكتاب الى القارئ بارخص الاثمان لغاية استفادة اكبر عدد من القراء».

الروائي والاعلامي الاردني احمد الطراونة، رأى العراق بحلة جديدة في زيارته الى بغداد بعد 30 عاما .

قال الطراونة لـ(المدى)، إن “العراق الجديد او الحديث نهض فوق كل الركام والالم وقام كما تقوم العنقاء التي ترمم نفسها بعد كل جائحة وازمة تتعرض اليها».

وبين انه «رأيت العراق بحلته الجديدة بكل ماهو جميل في حضوره الثقافي والابداعي والادبي.. العراق الذي كنا دائما نتمنى ان يكون حاضرا سيعود بقوة الى حاضنة الدول العربية “.

واشار الى ان «اخر زيارة لي للعراق كانت عام 1990 رغم ان العمران قليل وبعض المباني للاسف اصابها الضرر لكن كلنا ثقة بأن العراق سيعود وينفض الغبار من وجهه الضحوك».

وتابع ان « معرض العراق الدولي للكتاب نافذة للعراقيين على الامة العربية ونافذة للعرب لمعرفة تاريخ وحضارة العراق وثقافته وشعبه».

وشاركت في المعرض أكثر من 350 داراً للنشر عراقية وعربية، من 20 بلداً، وسميت هذه الدورة باسم هادي العلوي (1932 - 1998) وهو مفكر ومؤرخ إسلامي ولغوي عراقي، وتم اختياره، كما يقول مدير المعرض إيهاب القيسي، «نظرا للدور الذي لعبه على مدى خمسين عاماً من الاهتمام بالبحث والدراسة وبالنهضة العلمية الحديثة العربية والإسلامية، ولتفرده بين المثقفين المعاصرين له من العراقيين والعرب بأفكاره حول الشرق، ومعرفته المعمقة بالحضارة الإسلامية والصينية».

أعلى