ضمن ندوات معرض العراق للكتاب .. الحديث عن الأدب الفلسطيني وتأثره بالأحداث الجارية

بغداد / المدى

ناقش معرض العراق الدولي للكتاب في دورته الرابعة وضمن باكورة ندواته التي يناقش فيها مواضيع عدة، صارت تسمى فلسطين، بعنوان رؤية في الادب الفلسطيني وحضر فيها ارواح الصمود، الشاعرة فاتنة الغرة، ناصر عطا الله، والشاعر والصحفي محمود ابو الهيجا.

وذكرت الشاعرة والاديبة، فاتنة الغرة، في الجلسة الحوارية التي ادارها الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب في العراق عمر السراي، «انا اليوم في بلدي وبيتي الثاني العراق، وهذا الاحساس ليس مجازي انما تعبير حقيقي عن بغداد»، مبينة، أن «تدوين وتوثيق الحروب والاحداث امر ضروري لكل من يملك القلم ان يكتب ويوثق على اكبر نطاق وكل من يحمل القلم يتحمل مسؤولية توثيق الاحداث بعيدا عن الاحداث المصورة التي باتت مستهلكة».

واضافت «كتبت تحت القصف والنيران وفي المستشفى التي كانت مستهدفة كتبت وصايا لاحفادي كتبت لابنة اخي مايحصل في غزة ممزوجا بين الخوف والجوع والبكاء وانعدام الامان، كل يوم في غزة هو عام مستقل في ذاته من كثرة الاحداث».

واوضحت، «في فلسطين اكثر من ١٢ الف طفل شهيد كل ساعة تقتل ام، ١٧ الف طفل من دون عوائل لدينا اكثر من ١٧ الف طفل اخر باعاقات جسدية ترافقهم طول العمر ان ١٥ الف طفل من دون حليب».

اما الشاعر، ناصر عطا الله فقد ذكر اثناء الجلسة، «جئنا من غزة حيث اسرتي المكونة من ٨ اطفال وزوجة وانا لم اعش معهم لحظات الحرب الا اني تابعت على جمرتين جمرة تحرق قلبي عليهم وجمرة عجزي عن ان اقدم لهم شيئا».

ويقول عطا الله، «انا مع الذين يكتبون تحت الرصاص وتحت الحمم والجحيم في الوقت الذي يؤجل الزملاء كتاباتهم الى تخميرها لحين ان يسترجع ذلك وهذا يحصل بطريقة غير اندفعاية مسحوبة من العواطف في محاولة ان يقدم ادبا متزنا».

ويضيف الشاعر والاديب، محمود ابو الهيجا «ان الادب العربي جزء من الراوية الفلسطينية وكل نص ابداعي نص فلسطيني لان القصية ادبية جمالية»، مؤكدا ان «الشعر اخذ منحى اخر فيما يتعلق بالمسألة العاطفية والمسار المنبري تصدى له الشعر العربي وتحدث عن فلسطين وبدأها الجواهري وتوالت القصيدة العربية تتحدث عن مأساي فلسطين ورفدها الادب الفلسطيني بمنوعات مختلفة».

واكد، أنه «انا لست مع الكتابة تحت الرصاص لان الانسان لديه معطيات صعب الاحاطة بها عندما يكون الجرح موجودا يجب ان توقف النزيف ليس ان تتأمل».