منهم بطلة العراق بتحدي القراءة.. «مواهب» في المعرض: سقف منزلنا من الكتب

المدى – تبارك عبد المجيد

داخل أروقة معرض العراق الدرلي للكتاب، يتجمع كبار السن وصغارهم، محبو القراءة وهواة الكتب، سياسيون وأكاديميون وباعة البضائع، مما يجعله محطة للجميع دون استثناء.

أثناء تجوّل مراسل (ملحق المدى) في معرض العراق الدولي للكتاب، التقى الفتاة ملاك، الحائزة على بطولة العراق في مهارة القراءة. ولتشجيعها وتحفيز من في عمرها، قام المراسل بإجراء مقابلة سريعة معها..

تقول ملاك محمد باسل (١٥ عاماً)، بطلة العراق في تحدي القراءة، إنها: «حصلت على المرتبة الأولى في تحدي القراءة العربي في دورته السابعة في العراق، في ختام تصفيات شارك بها ٧١٦٠٦٧ طالباً وطالبة وتحت إشراف 13531 مشرفاً ومشرفة».

«سقف بيتنا من الكتب وجدرانه لغة الضاد»، بهذه الكلمات وصفت ملاك اهتمام عائلتها بالقراءة، وخاصة والدتها التي كانت دائماً تقرأ لهم القصص وتحفزهم على القراءة، حيث قالت: «أمي كانت دائماً تقرأ لنا القصص وتحفزنا على القراءة من خلال اعتمادها على تشويقنا برواية دون ذكر التفاصيل، مما يجعلنا نقرأ الكتاب حتى النهاية، لنعود بعدها إلى مناقشة الكتاب معها».

قرأت ملاك ما يقارب ٧٢ كتاباً خلال العام الماضي ووصلت الى ٣٠٠ كتاب خلال بداية عام ٢٠٢٤، وعن نوعية الكتب التي تقتنيها ذكرت أنها «تتنوع بين التاريخ والثقافة والفلسفة»، كما عبرت عن حبها للكتب التي تتحدث عن ملامح العراق وتاريخهُ.

وتضيف ملاك: «لقد كنتُ حاضرة في معرض العراق الدولي للكتاب منذ يوم الافتتاح، فأنا دائماً ما أشعر بالإثارة عندما أجد الأماكن التي يجتمع فيها القرّاء وكتبهم. لحظات سعادتي تتمثل بالتجول بين أروقة المعرض وعن يمينها وشمالها تتواجد آلاف الكتب، في انتظار من يقرأها.»

وبالرغم من صغر سنها، إلا أنها لاحظت وأشادت بثيمة معرض العراق الدولي للكتاب، الذي يحمل شعار «صارت تسمى فلسطين». وقالت: «الطابع الفلسطيني لامس قلوبنا، جعلني أشعر بحضور القضية وأهميتها، وهو أمر يحتسب لمؤسسة المدى كونها تعكس رؤية العراقيين أمام الوطن العربي».

وتحدثت ملاك عن تأثير القراءة على دراستها المدرسية، حيث وجدت أنها ساهمت بتحفيزها واكتسابها لغة عربية متينة. كما أشارت إلى أن زميلاتها تأثرن بشغفها بالقراءة ولهجتها في العربية الفصحى، مما جعلهن يبدأن في قراءة الكتب والروايات، وأصبحن يستمعن للشعر العربي القديم، مما يعزز فهمهن للغة العربية ويثري ثقافتهن.